نتائج البحث: حبيب سروري
كتب بهاء الدين الطود (1946 ـ 2023) في "البعيدون": "كنا نحسّ أن لنا أجنحةً نرتفع فيها إلى ما فوق السحاب". "البعيدون" كرسته روائيًا ذا شأن، بفضل ما توفّر لها من المقومات الفنية، التخييل الآسر، والتفاعل السردي التشكيلي والموسيقي.
بالرغم من الأوضاع الاقتصادية المتردية نتيجة الحروب التي تعصف بالعالم، لا يزال للثقافة حضور بالغ الأهميّة على الصعيدين العربي والعالمي؛ فمن المهرجانات الفنية والأدبية، إلى المعارض، وتحديدًا معارض الكتب، ثمّة حضورٌ لافت، وجمهور يأبى الخضوع لصوت الرصاص.
عاصم الباشا شاركنا سهرة وهو في مقامه الغرناطي... وبينما كان فارس الحلو يحدّث عما سأسميه معجزة تمثال أبي العلاء المعري، كانت تبرق في القلب، أيضًا، أو أولًا، وليس فقط في العينين، لُمَعٌ من عاصم الباشا عبر عشرات السنين.
ثمة أسئلة كثيرة تطرح نفسها عندما نتأمّل أحوال الثقافة العربيّة في عامنا هذا. ولعلّ أوّل ما يتبادر إلى الأذهان ونحن نبحث في موضوع تشخيص واقع الثقافة العربيّة اليوم، هو ما يتوجّب على الحكومات والنخب المثقّفة فعله.
الروائي اليمني حبيب عبد الرّب سروري يؤثر القول بالتخييل العلمي على القول بالخيال العلمي. هذا التفريق يتأسس في تعلق روايات الخيال العلمي بالمستقبل، بينما يمكن لروايات التخييل العلمي أن تتعلق أيضًا بالحاضر، وهذا ما (تلعبه) رواية سروري "جزيرة المطِّففين" بحذاقة.
سأل منبر "ضفة ثالثة" عددًا من الأدباء والكتاب العرب، ممن مروا بتجارب ضياع نصوص وكتابات أدبية: ما هو شعورك حيال نص كتبته فكان مصيره الفقد والضياع؟ ويأتي هذا الملف متماهيًا مع حالة الفقد والتشظي التي يعيشها المبدع العربي اليوم.
متى يمكن للأدب أن يستشرف المستقبل، إذا تجاوزنا مقولة النبوءة، مع أنها تليق بالأدب، بما تحمل في طياتها من معانٍ تقترب من الماورائيات، أو تميل إلى المجاز والشاعرية أكثر من الاستشراف القائم على دراسة المقدمات أو البناء على قاعدة بيانات.
تبدو "جزيرة المُطفّفين" للروائي حبيب عبد الرب سروري، مثلما لو أنها قادمة من المستقبل، العالم فيه مقسوم إلى عالم النخبة في كل شيء، الذي يسعى إلى تحصين نفسه من زحف سكان العالم الآخر الذي يشكّل 99% من الكوكب.
قضت ثماني سنوات من الحرب الدائرة في البلاد على دور نشر كانت قائمة، بينما تنشط دور نشر من القاهرة مثل "أروقة" و"عناوين بوكس" والأخيرة مكرسة للكتاب اليمني. تاليًا يتحدث مثقفون وأدباء يمنيون عن ملامح الفعل الثقافي اليمني في عام 2021.
سأبدأ كيف ما شاءَ للكلماتِ أن تخرجَ، فلستُ بالشّخصِ المثقّفِ والمُطّلع الذي يلمّ بأدواتِ الكتابةِ وبناءِ القصّة، ولأنّ الحياةَ لم تكن كريمةً معي لأرتادَ الجامعاتِ، والأكاديميّاتِ المُتخصّصةَ؛ لأسبابٍ متطاولَةٍ عدّةٍ لا أرغبُ بذكرِها.